هو ليس غريبا عن الكرة اللبنانية وأجوائها، كان لاعبا في صفوف نادي الحكمة في التسعينات ودرب الحكمة عام 2001 وعاد حاليا إلى لبنان لمحاولة النهوض بـ"سندباد" الكرة اللبنانية نادي الراسينغ بعد موسم ماض مخيب للأمال. هو الروماني ​يوجين مولدوفان​ المدرب الجديد للنادي.


الزميل احمد علاء الدين التقى مولدوفان وسأله بداية عن سير التحضيرات للموسم المقبل فأجاب: بدأنا التحضيرات بشكل مبكر وهذا أمر جيد لكن بعض الأمور لم تسر مثل ما أردت بشكل كامل لكن مع الوقت الأجواء تتحسن ونوعية التمرين أصبحت أفضل. طلبت عدة أمور من الإدارة وهي تلبيها شيئا فشيئا كأن نقوم بمعسكر داخلي وأن يكون التمرين مغلقا ولمدة أطول....


لا يخفي مولدوفان إعجابه بالمجموعة المحلية التي لديه واعتبر أن مستواها جيد لكنها تحتاج إلى الإنضباط التكتيكي أكثر، كاشفا أنه يسعى لتدعيمها بمركزين عبر التعاقد مع لاعبين أو ثلاثة على الأكثر.
أما على صعيد الأجانب، فأكد مولدوفان أنه هو من اختارهم ومكث لفترة غير قصيرة برومانيا ليراقبهم وليختار لاعبين أجانب يستطيع أن يتأقلموا في الأجواء اللبنانية لذلك هو راض عنهم ويمكنهم تقديم الاضافة الفنية المرجوة للنادي.


لا يخفي مولدوفان أنه يتابع تحضيرات الفرق الأخرى لتكوين فكرة عن منافسيه وهو بحسب ما رأى من خلال المباريات الودية التي خاضها أن المستوى لا بأس به لكن بعض الفرق تتميز عن الأخرى بموضوع الإنضباط التكتيكي والإلتزام الخططي داخل أرض الملعب. وكشف أن هدفه في موسمه الأول مع الراسينغ هو احتلال مركز في النصف العلوي للترتيب، موضحا أنه في الكرة اللبنانية ما يميز فرق الطليعة عن الفرق المهددة بالهبوط هو أولا الإنضباط التكتيكي للاعبين وثانيا كيفية تعامل المدرب مع المجموعة واستغلال نقاط القوة مع معالجة نقطة الضعف فكثير من الفرق تكون جيدة لكنها تملك نقطة ضعف واحدة تحول موسمها من مميز إلى كارثي لذلك هو سيعمل على معالجة نقاط ضعف فريقه كي يتفادى هذا الأمر.


اما عن سبب عودته إلى لبنان، فلم يخف أنه عاشق لهذا البلد، اذ لعب في التسعينات مع الحكمة ثم دربه في بداية الألفية الثالثة كما كان قبل هذه الفترة يأتي بالفرق لتعسكر في لبنان أيام الحرب، وهو رغم تدريبه في الكثير من البلدان العربية كالسعودية وعمان والكويت إضافة إلى أفريقيا ومؤخرا في المغرب، إلا أنه يحب الجو الإجتماعي للبنان لذلك أتى أيضا بعائلته كي يستقر هنا ورفض عرضين مغريين جدا من المغرب قبل عرض الراسينغ لأنه يرى في لبنان البلد المثالي.


وعن أي دور سيلعبه مع الفئات العمرية للنادي، أبدى مولدوفان سعادته لأن مساعديه المحليين هم من يدربون فرق الفئات العمرية في النادي لذلك كل أفكاره التي يقوم بنقلها إلى لاعبي الفريق الأول سينقلها مساعديه إلى الفئات العمرية دون تدخل مباشر منه وهو ما يعني أن جميع فرق النادي ستسير وفق رؤية استراتيجية واحدة وضمن خطة فنية موحدة ما سيساعد أيضا اللاعبين الشباب من الإنخراط بالفريق الأول دون أي صعوبات لأنهم لن يجدوا شيئا مختلفا.


وختم مولدوفان حديثه بأن الراسينغ سيضم فريقا رديفا من اللاعبين الذين يتدربون مع الفريق الأول ولا يكونون ضمن 18 لاعبا وقت المباراة مع بعض لاعبي الشباب بحيث يكون العدد حوالي 12 لاعبا يخوضون اسبوعيا مباراة ودية تكون بعد مباراة الفريق الأول في الدوري بيوم واحد لإعطائهم فرصة اللعب، وهي خطوة ستكون جدا مفيدة إذ ستبقي الجميع في حالة بدنية وفنية مميزة وستشجع الجميع على بذل الغالي والرخيص من أجل قميص النادي الأبيض.