اقيمت فجر اليوم بتوقيت بيروت فعاليات "سامر سلام 2015" Summer Slam المنتظرة والتي وعدت بالكثير من التشويق والاثارة و... الانتقام. وشهدت المباريات سقوط ابطال وعودة ابطال آخرين فيما جمع سيث رولنز لقبين معاً بفوزه على بطل الولايات المتحدة جون سينا، ولكن عن طريق التدخل الخارجي بطبيعة الحال ولو ان صاحب هذا التدخل لم يكن من عالم المصارعة الترفيهية.


وقد تم استقدام مقدم مميز للعرض هو صاحب البرنامج الكوميدي السابق جون ستيوارت الذي سبق وتلاسن بقوة مع سيث رولنز، وقد اوقف العمل في برنامجه بعد فترة طويلة من الزمن.


الحشود انتظرت مباراة لا تحمل معها القاباً، ولكنها جمعت رجلين يرغب الجميع في رؤيتهما فيما فاحت رائحة الثأر من هذه المباراة. فقد التقى اندرتايكر وبروك ليسنر في واحدة من اقوى المباريات، ولم ينتظر الاثنان قرع الجرس ايذاناً ببدء المباراة رسمياً، بل التحما بشراسة وانطلق مخطط كل منهما لاخضاع الآخر واعلان فوزه الصريح. واثبت اندرتايكر انه لا يزال يملك ما يلزم لاستعادة اسطورته التي وضع ليسنر حداً لها منذ اكثر من سنة، فيما كان الاخير متعطشاً للفوز وانهاء اي امل لخصمه بالتغلب عليه.


واستعمل ليسنر كل ما في جعبته من خبرة وحنكة في عالم الفنون القتالية المختلطة، فيما لجأ اندرتايكر الى خبرته الطويلة في عالم المصارعة الترفيهية. وتبادل الطرفان السيطرة الى ان احكم ليسنر قبضته على خصمه واجبره على الاستسلام، ولكن الحكم لم يشهد هذه الواقعة لانه كان مشغولاً في متابعة ما اذا لامست كتفا اندرتايكر الارض، فيما قرع مراقب الوقت الجرس ايذاناً بانتهاء المباراة. وتشاجر الحكم مع المراقب بسبب هذه الخطوة، فاستغل اندرتايكر الموقف وضرب ليسنر في المنطقة الحساسة واحكم الخناق عليه، فلم يكن امام ليسنر سوى الاستسلام ولكنه لم يقبل بذلك، وفضّل ان يغيب عن الوعي على ان يستسلم، وهو ما حصل بالفعل ،ليعلن الحكم فوز اندرتايكر بشكل رسمي.


اما المباراة التي وضع فيها لقبان على المحك (بطولة العالم وبطولة الولايات المتحدة)، فجمعت سيث رولنز وجون سينا. وتواجه الرجلان في وقت رفض سينا وضع قناع يحمي انفه المكسور، ودارت جولات طويلة من المواجهات العنيفة لم يتمكن خلالها احد من انهاء الوضع لصالحه. وفي لحظة حساسة من عمر المباراة، حصل ما لم يكن في الحسبان، اذ تدخل جون ستيوارت بشكل فجائي وحمل معه كرسياً الى الحلبة، وهمّ بضرب رولنز... ولكنه، وعلى عكس كل التوقعات، ضرب سينا وتركه ملقى على ارض الحلبة والى جانبه الكرسي الحديدي، ولم يتردد رولنز في استعمال هذا الكرسي لتنفيذ حركته الشهيرة ضد سينا الخائر القوى، ويلتقط فوزاً كبيراً بلقبين لم يكونا في متناوله قبل لحظات فقط، وسط دهشة الجميع.


وفي باقي المباريات، احتفظ رايباك بلقبه القاري اثر فوزه في المباراة الثلاثية التي جمعته وبيغ شو و"ذا ميز"، واستعاد فريق "اليوم الجديد" لقب الزوجي من فريق "برايم تايم" في مباراة رباعية جمعتهما مع ولس ماتادورس ولوشا دراغونز.


وفاز تحالف رومان راينز ودين امبروز على عائلة وايات، وشايموس على راندي اورتن، وكيفن اوينز على انطونيو سيزارو، وستيفام اميل ونيفيل على ستارداست ووايد باريت، وفريق "بي سي بي" وفريق بيلا على فريق "بي اي دي".


اما مباراة دولف زيغلر والكسندر روسيف، فانتهت بعدم فوز اي منهما بسبب عدم عودتهما الى الحلبة قبل انتهاء الحكم من العد، بعد ان تدخلت كل من سامر راي ولانا في المواجهة وانتقلتا بدورهما الى القتال.