وأخيرا فكّ أرسين فينغر عقدة جوزيه مورينيو وحقق الفوز الاول له امام المدرب البرتغالي في مباراة الدرع الخيرية التي فاز بها ارسنال 1-0 على نادي تشيلسي في ملعب ويمبلي الشهير. مدرب أرسنال دخل المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 معتمدا على والكوت في خط المقدمة بينما لعب مدرب تشيلسي بنفس الرسم 4-2-3-1 مع اعتماد المهاجم الفرنسي ريمي مهاجما وحيدا.


المباراة بدأت بهدوء كبير وحذر من الجانبين اللذين تبادلا السيطرة، مع أفضلية طفيفة لتشيلسي من حيث الإستحواذ الذي اعتمد مبدأ اللامركزية الهجومية فويليان تارة كان يساند هازارد من اليسار، وتارة ينتقل ليشغل الجهة اليمنى، فيما كان أرسنال يحاول لعب التمريرات القصيرة لاختراق دفاع تشيلسي المنظم مع تركيز على الجهة اليسرى، جهة سانتي كازورلا. مرت الدقائق العشرون الأولى من دون أي فرص حقيقية إلى أن نجح أرسنال في إحدى الهجمات الملعوبة من تبادل قصير في اليسار من عكس الكرة إلى الجهة المقابلة، جهة تشامبرلين الذي راوغ وسدد الكرة في شباك كورتوا مسجلا الهدف الوحيد في المباراة، ولكنه هدف جميل يستحق المشاهدة.


بعد الهدف، حاول تشيلسي القيام بردة فعل لكن معالم الفريق الهجومية لم تكن واضحة في ظل تراجع فابريغاس للوراء لاستلام الكرة ومحاولة بناء هجمة أو استغلال ثغرة ما في دفاع أرسنال مع تركيز أكثر على الجهة اليسرى، جهة البلجيكي إدين هازارد مع مجيئ ويليان للمساندة أكثر، ما مكن تشيلسي من الوصول لمرمى أرسنال في بعض المحاولات لكن من دون تشكيل أي خطورة تذكر، فيما "غرق" ريمي في حالات التسلل التي نصبها دفاع أرسنال لأكثر من مرة مقابل اعتماد نادي المدفعجية على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تضف جديدا لينتهي الشوط الأول.


مع بداية الشوط الثاني، دفع مورينيو بالوافد الجديد الكولومبي فالكاو مكان الفرنسي ريمي في خط الهجوم مفتقداً دييغو كوستا المصاب، مع استحواذ للكرة واللعب في منطقة الأرسنال وبعدها بتسع دقائق، سحب مورينيو لاعب الإرتكاز راميريس ودفع بلاعب الوسط الهجومي اوسكار ليرجع فابريغاس قليلا إلى الوراء. وانتقل ويليان إلى الجهة اليمنى ما حسن من أداء تشيلسي، فمال هازارد إلى اللعب بجانب فالكاو كمهاجم ثان تاركا الجهة اليسرى لأوسكار في محاولة لتشتيت تركيز دفاع ارسنال الذي كان متمركزا بشكل جيد جدا عدا هفوة واحدة وضعت هازارد امام المرمى لكنه أطاح بالكرة عاليا في الدقيقة 62.


ولم يكتف أرسنال بالدفاع بل كان بين الحين والأخر يقوم بهجمات مضادة بغية تخفيف الضغط عن مرماه وتهدئة إيقاع اللعب، ودفع فينغر بجيرو مكان والكوت في الدقيقة 65 بتبديل مهاجم بمهاجم وصد تشيك كرة ثابتة لاوسكار، اثبتت ما قاله مدافع تشيلسي جون تيري لدى انتقال تشيك الى ارسنال من ان الحارس سيكسبهم ما لا يقل عن 12 الى 15 نقطة خلال الموسم بفضل ادائه.


وكثف أرسنال من مرتداته وأهدر جيرو فرصتين متتاليتين. في ثلث الساعة الأخيرة، دفع مورينيو بكورت زوما مكان ظهيره الأيسر أزيبيليكويتا فتقدم زوما وإيفانوفيتش للأمام مع تراجع ماتيتش إلى أمام قلبي الدفاع مباشرة لتغطية هذا التقدم، بينما سحب فينغر صاحب الهدف تشامبرلين وأدخل لاعب الإرتكاز أرتيتا متحولا إلى 4-3-2-1 .


وظل تشيلسي يحاول التعديل من كل الجهات وبشتى الطرق لكن خطوط أرسنال المتقاربة والثقة التي أعطاها وجود تشيك في المرمى لدفاع الفريق كانت سدا منيعا أمام محاولات لاعبي مورينيو.


في الدقيقة ثمانين، أجرى المدربان تبديلهما الأخير، فسحب فينغر أوزيل وأدخل غيبس صاحب النزعة الدفاعية واللاعب السريع لاستغلال المساحات التي يخلفها تقدم مدافعي تشيلسي والدفاع في وسط الملعب بنفس الوقت، بينما دفع مورينيو بموزيس كجناح أيمن مكان جون تيري المدافع ليلعب بثلاثة مدافعين في الخلف.


وضغط تشيلسي من جديد مستخدما الكرات العرضية العالية التي لم تضايق كثيرا مدافعي الأرسنال الذي أهدر لاعبه كازورلا قبل النهاية فرصة لحسم الأمور، تألق كورتوا في إبعادها وأخرى لغيبس أيضا لتنتهي المباراة بفوز أرسنال 1-0، فوز سيشكل بلا شك دفعة معنوية هائلة للغانرز في إطار سعيهم لحصد لقب الدوري الإنكليزي الذي يعاندهم منذ فترة ليست بالقصيرة.