هو حكم دولي مساعد سابق، له مسيرة طويلة مليئة بالنجاح على مستوى التحكيم انتقل بعدها لوضع خبرته في تدريب الحكام اللبنانيين والإشراف على تحضيراتهم البدنية والفنية. إنه مدرب اللياقة البدني ومسؤول إعداد الحكام اللبنانيين أحمد قواص.


"السبورت" التقت قواص وسألته عن كيفية إعداد خطة تحضير الحكام للموسم المقبل فأجاب: الحكام أخذوا فترة راحة بعد انتهاء الموسم الماضي استمرت لثلاثة أسابيع لكنها كانت فترة راحة سلبية لأن معظم الحكام لم يقوموا خلال تلك الفترة بأي نشاط رياضي يذكر. لذلك كان لا بد من وضع خطة إعداد بدني تلحظ في بدايتها إعادة تهيئة الحكام من نقطة الصفر. وعند وضع برنامج التحضير، اصطدمنا بعقبة كبيرة وهي عدم معرفة الإتحاد اللبناني لكرة القدم بالمواعيد المؤكدة لبطولاته المختلفة من الدرجة الأولى والثانية وكأسي التحدي والنخبة إضافة إلى بطولات الفئات العمرية بكافة فئاتها لأن كل درجة وكل بطولة لها حكامها الخاصين. ويرجع ذلك لتعيين مدرب جديد للمنتخب آنذاك أي في شهر أيار الماضي وانتظارهم لوضعه خطة عمله السنوية مع المنتخب الذي يضم لاعبين في الدوري الذي سيتوقف تلقائيا وقت مشاركات المنتخب الخارجية.

وبعد عدة اتصالات لم نحصل من خلالها على نتيجة، اضطررنا لوضع خطة العمل للحكام على أساس مواعيد الموسم الماضي، أي الفئات العمرية في منتصف شهر آب مع كأسي التحدي والنخبة وآخر شهر أيلول لدوري الدرجة الاولى والثانية.
ويشير قواص الى أنه بعد وضع هذه الخطة، تم جمع الحكام قبل أسبوع من بداية شهر رمضان ، كل في محافظته ضمن نطاق عمل لا مركزي اعتمد منذ السنة الماضية لتوفير الوقت والمسافة على الحكام مع وضع الحكم الأكثر خبرة منهم كمسؤول عن كل محافظة. وبدأت التمارين بمعدل يومين في الأسبوع واستمرت لمنتصف شهر رمضان لتتم زيادتها إلى ثلاث مرات في نصف شهر رمضان، شملت التمارين التحمل وقوة العضلات والسرعات، هذه العناصر الثلاثة التي تشكل أساس اللياقة البدنية لكل حكم.


وكان المخطط بحسب قواص رفع عدد التمارين من ثلاثة إلى أربعة بعد عيد الفطر "لكننا تفاجأنا بتأجيل الإتحاد كأسي النخبة والتحدي إلى منتصف شهر أيلول ولدوري الدرجة الاولى والثانية إلى منتصف شهر تشرين الاول فاضطررنا لتعديل البرنامج وتمديد فترة الإعداد الأولى لمدة شهر وإبقاء عدد التمارين على ثلاث".
واضاف: كما تم تأجيل الإختبارات البدنية الإلزامية من شهر آب إلى شهر أيلول مع تأجيل دورة الفيفا التحضيرية من آخر شهر آب إلى منتصف شهر أيلول. أما اختبارات حكام الشاطئ فبقيت في موعدها في شهر آب شأنها شأن اختبارات حكام كرة الصالات لأن البطولتين من المفترض ان تنطلقا في شهر آب المقبل. على أن يتم في شهر أيلول رفع عدد التمارين إلى أربع مع الدخول في مرحلة الإستعداد النهائي.


وكشف قواص أنه ابتداء من شهر آب سيتم إعتماد نهار الإثنين كتمرين إلزامي لكل الحكام من كل المناطق على مضمار ملعب بيروت البلدي لكي يرى الحكام عن قرب، و معالجة المشاكل البدنية لجميع الحكام كل حسب حاجته مؤكدا أن كل ما يقوم به يتم بالتنسيق الدائم مع لجنة الحكام الرئيسية في الإتحاد اللبناني لكرة القدم.


و لدى سؤالنا قواص عن المشكلات التي يواجهها في عمله، أجاب بأن النقص في المعدات والتجهيزات هو عائق أساسي بالنسبة له ما يمنعه من تطوير الحكام بشكل أفضل مما يقوم به الآن. لكن المشكلة الأساسية برأيه هو عدم توافر ملاعب صالحة للتمرين في العديد من المحافظات ما يجبر الحكام على التمرن في الطرق وشواطئ البحار والملاعب الرملية ما يؤدي إلى إصابات و إنتاجية أقل من ناحية التمرين لذلك يتم جلبهم يوم في كل أسبوع إلى ملعب بيروت البلدي للتعود على مضماره خصوصا أن الإختبارات الرسمية تُقام عليه.


وختم قواص حديثه بأن مشروع هدم الملعب البلدي في حال تمّ سيضعه امام مشكلة كبيرة لأنه ببساطة لا يوجد ملعب آخر صالح للتمرين !!! فمضمار ملعب المدينة الرياضية سيئ للغاية حاله كحال مضماري ملعب صيدا البلدي وطرابلس البلدي متمنيا إيجاد حل سريع لهذا الموضوع كي لا يؤثر على الحكام ووضعهم البدني والفني.