"نشر موقع دايلي مايل البريطاني عبر كاتبه إيان لايديمان تحليل فسّر فيه معاناة نادي مانشستر يونايتد وسبب ذلك الذي يعود الى سياسة المدرب السابق اليكس فيرغسون في آخر 6 سنين من عهده".


لويس فان غال ليس من نوع الرجال الذي ينظر الى الخلف في حال تمكّن من النظر الى الأمام، كي نفهم لماذا مستقبله القريب سيكون مليئ بالمطبات والصعوبات، علينا النظر أبعد منه، الى وقت كان يونايتد يفوز فيه بالكؤوس وحيث بدأت التشققات تظهر وكانت تُخفى بالورق الذهبي.


بدأت مشاكل مانشستر يونايتد في العهد الذهبي لسير اليكس فيرغسون، قد يكون قول ذلك وقحاً وتقليل من قيمة الرجل الذي حقق الكثير للنادي، لكن هذه هي الحقيقة المُرّة.

لقد تمكّن يونايتد من الفوز بالكؤوس في آخر 6 سنين من عهد فيرغسون، لكن بالمقابل لم يكن أحد يهتم بمستقبل النادي، هذا هو المستقبل الذي تسلّمه لويس فان غال ولهذا وصل الأخير الى أولد ترافورد ليجد فريق مترهل وضعيف.


الخسارة نهار الثلاثاء أمام نادي ميلتون كينس لا يمكن لومها على شخص وحيد، فهي تضمنت أخطاء كبيرة من قبل الفريق.


ولكي نفهم مأزق يونايتد اليوم علينا النظر الى سياسة التجنيد التي قام بها فيرغسون في آخر سنين عهده.


في هذه الفترة فاز يونايتد بأربع بطولات دوري، بكأسيّ دوري وببطولة دوري أبطال، معتمداً على لاعبين ركائز تمّ أستقدامهم في فترة سابقة وهم ريو فرديناند، نامانجا فيديش، باتريك ايفرا، بارك جي سونغ، مايكل كاريك، كريستيانو رونالدو، واين روني، وهذه التشكيلة سمحت لفرغسون بالفوز بالبطولات.


لكن خلال آخر 6 سنين، إستثمر فيرغسون حوالي 160 مليون باوند في لاعبين إعتقد بانهم سوف يُشكلون مستقبل الفريق.


البعض منهم بالطبع ساهم في الأوقات الجيدة للفريق، لكن لا أحد منهم تمكّن من تثبيت ذلك في الفريق وهنا بدأ تدهور الفريق حيث ظهر علنياً وبطريقة كبيرة في الموسم الكارثي مع ديفيد مويس.

منذ صيف 2007 الى كانون الثاني 2013، إشترى فيرغسون مجموعة من اللاعبين التي أثبتت فشلها الكبير وهم: ناني 17 مليون £- اندرسون 27 مليون £- اشلي يونغ 17 مليون £- بيبي 7.4 مليون £- اوين هارغريفز 17 مليون £- توماس كوزاك 2 مليون £- زوران توسيك 7 مليون £- ديمينار بيرباتوف 30 مليون £- غابريال اوبيرتان 3 مليون £- بيرام ديوف 3 مليون £- خافيير هيرنانديز 6 مليون £- كلريس سمالينغ 7 مليون £- نيك باول 6 مليون £- اليكسندر باتنر 4 مليون £- ويلفريد زاها 15 مليون £.


إن لوم ديفيد مويس على تدهور الفريق أسهل بكثير من لوم الرجل الكبير السير اليكس فيرغسون وهذا ما حصل.


صحيح أن يونايتد كان يفوز في آخر سنين عهد فيرغسون، لكن بشقّ النفس فيما العالم يتغيّر حواليهم. كل من شاهد يونايتد يلعب في هذه السنين يمكنه ملاحظة تراجع الاداء فيما تشيلسي و مانشستر سيتي أتيا بقوة ولاعبين مثل روبن فان بيرسي ودايفيد دي خيا لن يتمكنوا من الوقوف في وجههم.


وقالت مصادر رفيعة في إدارة النادي بأن اللقب الذي فاز فيه فيرغسون في عام 2013 قد فاجأهم كلياً، فهم لم يتوقّعوا ذلك أبداً.

لويس فان غال ورث فريق من دون خط دفاعي متماسك وهو يسأل نفسه كيف سمح فريق عريق مثل يونايتد بأن يحصل ذلك، ولهذا أعلن بعد خسارة يوم الثلاثاء بأنه لم يتفاجئ بالنتيجة.

فان غال يعرف أن مشاكل يونايتد القديمة لن تُحل في أستقدام لاعب من هنا ومن هناك، والسياسة الخاطئة التي أُعتُمدَت في آخر 6 سنين ستُرخي بظلالها الثقيلة على الفريق.