وليد بيساني

على الرغم من أن صفوف الكثير من الأندية الاوروبية لم تكتمل بعد نظراً لتمتع اللاعبين المشاركين في نهائيات كاس العالم الماضية بإجازات إضطرارية، إلا أن تلك الأندية رفعت من وتيرة إستعدادتها لإنطلاق الموسم الجديد الشهر المقبل، وكما كل مرة تقام بطولة كبرى تسبق إنطلاق الموسم، فإن هذه الأندية تبدأ الإعداد للموسم الجديد "بمن حضر" ريثما يعود اللاعبون إلى حظيرة أنديتهم.

وكما درجت العادة فإن معظم الأندية في أوروبا توجهت خارج الحدود وتحديداً إلى الولايات المتحدة الاميركية للقيام بجولات ودية هدفها الأساسي ترويجي دون أن يعني ذلك غياب الطابع الفني عن تلك الجولات.
كان اللافت حتى الآن الجولة التي يقوم بها مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الجديد الهولندي لويس فان غال، وهو حقق فوزين رسما الوجهة الصحيحة للشياطين الحمر في الموسم الجديد بعد خيبة الأمل الكبيرة الموسم الماضي والتي أدت لفشل ال​مان يونايتد​ بحجز مقعد له في دوري ابطال أوروبا للمرة الاولى منذ سنوات طويلة. وكان الفريق الإنكليزي إستهل إستعدادته بلقاء لوس أنجليس غالاكسي وانتهى اللقاء بفوزه بسبعة أهداف دون رد قبل أن يستهل مبارياته بكأس الابطال الدولية بفوز مقنع على روما الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل اثنين. ويواجه مانشستر الذي يستهل مبارياته في الدوري الإنكليزي بلقاء سوانسي سيتي في السادس عشر من الشهر المقبل، فريق انتر ميلان الإيطالي فجر الغد ضمن البطولة عينها.

الجار اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب بدأ استعداداته بالتعثر أمام دندي يونايتد الاسكتلندي قبل أن يحقق فوزين متتاليين على مواطنه هارتس وسبورتنغ كانساس سيتي الأميركي، لكن رجال المدرب مانويل بيليغريني ضربوا بقوة في مستهل كأس الأبطال الدولية وحققوا فوزاً كبيراً على ميلان بخمسة أهداف مقابل واحد.
وبعد تحقيقه المركز الثاني الموسم الماضي وتأهله الى دوري ابطال أوروبا، فإن ليفربول الذي استهل فترة الإعداد بفوزين على بروندبي الدانماركي وبريستون الإنكليزي بدأ يعد العدة للمشاركة الخارجية برفع وتيرة المباريات الودية، وهو خسر أمام روما بهدف ثم تغلب على أولمبياكوس اليوناني بالنتيجة عينها، وتتضمن المرحلة المقبلة مواجهات أمام مانشستر سيتي، ميلان وبوروسيا دورتموند الالماني، لكن اللافت حتى الآن تأثره بإنتقال مهاجمه لويس سواريز بدليل أن الفريق لم يفز في المباريات الماضية إلا بفارق هدف وحيد.
أما تشلسي الذي عزز صفوفه هذا الموسم بعدد من اللاعبين في مقدمتهم سيسك فابريغاس، دييغو كوستا، فيليبي لويس وديدييه دروغبا، فإن مبارياته الإستعدادية لا تتضمن مواجهات مع فرق كبيرة ومع ذلك لم يقدم البلوز حتى الآن المستوى في المباراتين الاخيرتين، فهو تعادل مع سانت اندرا النمساوي بهدف لكل فريق وفاز بصعوبة على أولمييغا السلوفيني بهدفين لواحد، وهو الأمر نفسه بالنسبة للأرسنال الذي فاز على بورام وود الإنكليزي المتواضع بهدفين دون رد وخسر أمام نيويورك ريد بولز بهدف.
قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة يأخذان كل وقتهما قبل انطلاق الموسم، وهما اكتفيا بمباراة واحدة حتى الآن فتعادل الريال مع الانتر بهدف لمثله في كأس الابطال قبل أن يخسر بركلات الترجيح، في حين فاز البارشا على ريكرياتيفو بهدف يتيم.

وفي حين أن تعيين فيليبو إينزاغي مدرباً للميلان لم يثمر حتى الآن على أرض الواقع، فإن غريمه الأنتر يقدم نتائج جيدة، ولعل مشاركته في كاس الأبطال الدولية ستمنحه المزيد من الثبات، بينما لم يخض يوفنتوس بقيادة مدربه الجديد أليغري أي مباراة حتى الآن من أجل الحكم على قدرته بإحراز اللقب الرابع على التوالي.
في المانيا يسير بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري والكأس بثبات قبل بدء الموسم، وهو استهل مشواره بالفوز بكأس تيليكوم والتي تتضمن فرق ألمانية، لكن اللافت كان تسجيل المهاجم الجديد روبرت ليفاندوفسكي أربعة أهداف في ثلاث مباريات مع الفريق البافاري حتى الآن.
نتائج متفاوتة للأندية الأوروبية قد لا ترسم بالضرورة الصورة الكاملة عما ستقدمه في الموسم الجديد إن على صعيد البطولات المحلية أو الأوروبية بسبب الغياب الكبير للاعبين عن فرقهم ورغبة المدربين في الصعود التدريجي.