ضمن فعاليات ذهاب الدور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا ، كان ملعب الفيسنتي كالديرون مسرحاً للمعركة الضارية بين صاحب الارض نادي اتلتيكو مدريد الاسباني وخصمه نادي تشيلسي الانكليزي ، وفي هذه المباراة مواجهات كثيرة ابرزها المواجهة بين مدربين محنكيين وان كان يتفوق السبيشال وان مورينيو بالخبرة الطويلة في الملاعب ، بينما تُسلط الاضواء على عودة فيرناندو توريس الى بيته القديم ليواجه الفريق الاحبّ على قلبه والذي اطلقه الى النجومية ، فيما تبرز المواجهة بين الحارس كورتوا وفريق تشيلسي الذي اعاره للروخي بلانكوس من اجل تطوير قدراته وفي ظل وجود الحارس العملاق بيتر تشيك ضمن صفوف البلوز.

وحسم التعادل السلبي الموقعة بين اتلتيكو مدريد وتشيلسي في مباراة كان الروخي بلانكوس الطرف الافضل بها وسط تراجع لاعبي تشيلسي الى الوراء في ظل معاناتهم من الاصابات ( اصابة تشيك وتيري في المباراة بالاضافة الى غياب هازارد ، ايتو وايفانوفيتش ) وسعى المدرب مورينيو الى ادخار جهود لاعبيه نظراً للغيابات العديدة في صفوفه الى موقعة الاياب فدخل بطريقة دفاعية وتكتيكية لتجنب أي مفاجآت غير محبذة امام فريق قوي وعنيد وبهذا التعادل ما زالت الاوراق مفتوحة بين الفريقين مع افضلية طفيفة لاتلتيكو مدريد كونه خرج من ملعبه بدون تسجيل أي هدف في مرماه فيما سيعوّل البلوز على جماهير الستامفورد بريدج لخدف بطاقة التأهل نحو النهائي .

وفي الشوط الاول ساد الحذر والترقب وخلت الفرص الخطرة من الجانبين وسط تحفظ جميع لاعبي البلوز في مناطقهم الذين أغلقوا جميع المنافذ بوجه لاعبي الروخي بلانكوس الذين نجحوا في السيطرة على وسط الملعب والاستحواذ على الكرة ولكن دون أي خطورة تذكر ، ونجح لاعبو تشيلسي تكتيكياً بإيقاف خطورة المهاجم دييغو كوستا وشكل دفاعه نقطة تحوّل حيث أحبطوا جميع محاولات لاعبي المدرب سيميوني فيما كان فيرناندو توريس وحيداً بين مدافعي الفريق المدريدي ليكون الحارس كورتوا الغائب الحاضر في هذا الشوط ، وحاول لاعبو الاتلتيكو التسديد من بعيد وكان ماريو سواريز قريب من مباغتة الحارس البديل شوارزير ( دخل مكان بيتر تشيك لاصابة الحارس التشيكي ) ليتألق الاخير بإبعاد الكرة في اللحظة الاخيرة ولم تشكل عرضيات الروخي بلانكوس أي خطورة نظراً لتفوق تيري وكاهيل في الرأسيات لينتهي الشوط الاول سلبياً بين الفريقين .

وفي الشوط الثاني تحسن الاداء الهجومي للفريقين وبدأ البلوز ببعض المحاولات على مرمى كورتوا ولكن دون أي خطورة كبيرة وأقدم بعدها المدرب سيميوني على تبديل تكتيكي حيث ادخل التركي اردا توران ومعه دخل الحماس بين لاعبي الروخي بلانكوس ليسرّعوا من وتيرة لعبهم نحو مرمى البلوز ليضعوا مدافعي تشيلسي تحت ضغط كبير ، ولم تسعف الاصابات المدرب مورينيو فبعد تعرض حارسه الاساسي بيتر تشيك للاصابة ها هي الاصابة تعود لتضرب قائد الفريق جون تيري ليخرج الاخير ايضاً من المباراة وليدخل مكانه الالماني شورلي وكان قائد اتلتيكو غابي قريب من اهداء فريقه التقدم من ضربة حرة ليتألق الاسترالي شوارزير من جديد في صدّها ( شوارزير اصبح اكبر لاعب في التاريخ يشارك في دوري الاقصائيات لدوري ابطال اوروبا عن عمر يناهز 41 عاماً و198 يوماً ) ، وفي الدقائق العشر الاخيرة وضع لاعبو الروخي بلانكوس كل مجهوداتهم من اجل خطف هدف التقدم وسنحت لهم بعض الفرص ولكن التوفيق غاب عن لاعبي الفريق المدريدي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين .