ضمن فعاليات الجولة 22 من منافسات الليغا الاسبانية استضاف ملعب الميستايا قمة هذه الجولة والتي جمعت بين المتصدر برشلونة ونادي فالنسيا وانقاد البرشا الى تعادل بغاية الصعوبة امام فالنسيا وبواقع 1-1 ليكون التعادل الثاني للبلوغرانا في هذا الموسم ، وكان اللقاء متقارب بين الفريقين وظهرت بوادر لقاء الكلاسيكو جالياً في هذه المباراة حيث كان الارهاق مسيطراً على لاعبي البرشا حيث لم يظهر لاعبيه بالمستوى المعهود فيما قدم لاعبي فالنسيا أداء قوي ونجحوا في مقارعة المتصدر وقدموا مباراة مميزة هجومياً ودفاعياً وشهد اللقاء ايضاً تسجيل ميسي لهدفه رقم 34 من اصل 22 مباراة .
وبالعودة الى اجواء الشوط الاول حيث بدا الارهاق والتعب ظاهرين على لاعبي البلوغرانا بعد الموقعة الكبيرة في كأس الملك امام الفريق الملكي ريال مدريد حيث سيطر البلوغرانا على الكرة بنسبة كبيرة ولكن غاب عنهم الوصول الى مرمى الخفافيش فيما كان فالنسيا اكثر تنظيماً ونجح في الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطراً كبيراً على مرمى فالديز مما ادى الى تسجيل هدف اول عبر بانيغا في الدقيقة 33 بعد سوء تغطية من دفاع البرشا وفي اول وصول للاعبي برشلونة الى منطقة فالنسيا تحصّل بيدرو على ضربة جزاء نجح في ترجمتها الهدف ليونيل ميسي في الدقيقة 39 ليسجل هدف التعادل في المباراة ، وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات فيما بينهما الا ان فالنسيا كان الاخطر في عدة مناسبات فيما حرم القائم فابريغاس من تحقيق الهدف الثاني لفريقه لتتوالى الفرص على مرمى الفريقين ، وشهد اللقاء في الدقيقة 71 دخول الهداف السابق لفالنسيا دايفيد فيا وسط تصفيق حاد من المشجعين ليدخل مباراته المئة مع فريق برشلونة ، وكاد ان ينجح فيا بالتسجيل ولكن الكرة مرت بمحاذاة القائم بعد تمريرة رائعة من الفيش وفي المقلب الآخر تعملق فالديز في مناسبتين لينقذ فريقه من هدفين محققين ليجنب فريقه الخسارة لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 ليحصد فالنسيا نقطة هامة جداً فيما عزز البرشا من صدارته لليغا بعد ان خطف نقطة ثمينة من ارض الميستايا .
فيما نجح نادي غرناطة في احداث كبرى مفاجآت هذه الجولة بعد ان اسقط حامل لقب الموسم الماضي نادي ريال مدريد بهدف دون ردّ بنيران صديقة بعد ان سجل الدون كريستيانو رونالدو هدف خطأ في مرماه ، وعانى الفريق الملكي من غياب صانع العابه مسعود أوزيل الذي أثّر سلباً على اداء الفريق الملكي الذي عانى لاعبوه من اجهاد كبير من جراء الموقعة الكبيرة التي خاضها الفريق امام برشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس الملك .
وبالعودة الى اجواء المباراة عانى الفريق الملكي من التركيز والسيطرة حيث كانت طريقة لعب الفريق مشتتة وبعيدة عن الاداء المتوقع للمرينغي الذي بدا على لاعبيه مظهر التعب والارهاق من جراء موقعة الكلاسيكو ، وفي الدقيقة 22 وعلى أثر ضربة ركنية حول كريستيانو رونالدو الكرة برأسه داخل مرمى فريقه بالخطا معلناً عن أول اهداف اللقاء ، وبعدها حاول الفريق الملكي العودة الى اجواء المباراة ولكنه لم ينجح لينتهي الشوط الاول بتقدم غرناطة 1-0 ، وفي الشوط الثاني عمد المدرب مورينيو الى ادخال وجوه جديدة الى ارضية الملعب لتغيير صورة الفريق الذي ظهر بها في الشوط الاول وتمكن لاعبوه من صناعة بعض الفرص ولكن لم تشكل الخطورة الكبيرة واضاع بنزيما فرصة كبيرة لتسجيل هدف التعادل بعد ان تعامل مع الكرة برعونة كبيرة امام المرمى ليحرم الريال من هدف التعادل وليحقق غرناطة فوزاً تاريخياً ساعده لتجاوز محنته كونه قابع في المراكز الاخيرة في الدوري ، فيما كانت هذه الهزيمة للمرينغي ضربة موجعة وقاضية لآمال الريال ومدريه جوزيه مورينيو في امكانية مقارعة المتصدر برشلونة على لقب الليغا .
وفي معركة القاع نجح اوساسونا من تحقيق فوز هام على سيلتا فيغو 1-0 ، ونجح خيتافي من زيادة معاناة فريق ديبوتيفو لاكورونيا متذيل الترتيب ليصبح وضعه ميؤوس منه ، فيما حقق اسبانيول مفاجأة كبيرة بعد ان اسقط ليفانتي بواقع 3-2 فيما حقق اشبيلية فوزاً على رايو فاليكانو 2-1 فيما تعادل ملقة امام ريال سرقسطة 1-1 .

وفاز اتلتيكو مدريد بصعوبة على ريال بيتيس بهدف يتيم من توقيع دييغو كوستا في الدقيقة 61، بينما تعرض مرمى اتلتيكو الى اكثر من هجمة خطرة كادت ان تهز شباكه التي بقيت نظيفة على مدى الدقائق ال90.ومن جانبه فاز ريال سوسيداد على ملقا بثلاثية نظيفة في ختام الاسبوع ال22 من الدوري الاسباني.
لمتابعة تفاصيل المباريات والترتيباضغط هنا.