هو أحد المواهب التدريبية اللبنانية الشابة في كرة السلة، عرفه الجميع مع فريق الرياضي كمساعد للمدرب قبل أن يشق طريقه في الخارج بعدة مغامرات تدريبية ناجحة أثبتت كقاءته وموهبته الكبيرة، الحديث هنا عن المدرب جاد فتوح الذي كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء خاص به.

يتحضر فتوح للسفر للولايات المتحدة الأميركية بعد تلقيه دعوة من فريق الNBA المشهور فيلاديلفيا سفنتي سيكسيرز للإلتحاق بهم لمدة 17 يوما وحضور كافة تمارينهم ومبارياتهم على أن اكون جزءا من الجهاز التدريبي للفريق في هذه الفترة، كما تعلم كان هناك لاعب صربي معي هناك في صربيا ووقع مع فيلاديلفيا هذا الموسم وهذه فرصة كبيرة ستعطيني خبرة هامة بالتواجد في الولايات المتحدة حيث مستوى كرة السلة الأعلى في العالم.

وقال فتوح: حاليا أعمل مع عدد من اللاعبين حيث أطور أداءهم كما أفكر في تأسيس أكاديمية خاصة بتطوير اللاعبين على أسس سلوية رفيعة المستوى.

لا يخف فتوح تلقيه بعض العروض من بعض الأندية اللبنانية للإشراف عليها فنيا لكنه لم يصل لاتفاق مع أي منها.

يعتبر فتوح أن كرة السلة اللبنانية تسير بشكل انحداري منذ عام 2011، فالمنتخب الوطني حقق آخر إنجاز له في كأس العالم تركيا 2010، حتى الأندية اللبنانية لم تحرز أي لقب خارجي هام كالبطولة العربية، غرب آسيا أو بطولة آسيا منذ عام 2011 ما يعني أننا خارجيا فقدنا بريقنا.

محليا، موضوع الأجانب الثلاث تركت أثرا سلبيا كبيرا على الدوري، وأثر أيضا على مستوى اللاعبين اللبنانيين وجعل دقائق لعبهم أقل، عدا عن دورهم داخل الملعب.

نعم أنا كنت مع الفكرة أول ما طرحت لكن الآن وبعد سنة أنا لدي راي آخر تجاهها، فالأندية تدفع مالا أقل للاعبين اللبنانيين وهذا ما لا يزعجهم حاليا لكن على المدى الطويل ستؤثر سلبا حيث لن يكون اللاعبون وخاصة الموهوبون منهم متشجعون على بذل جهد ووقت كبيرين للعبة لا يحصلوا منها على عائد كبير.

اللاعبون اليوم يحصلون على نصف ما كانوا يحصلون عليه في السابق وهم بدأوا يتجهون لأمور ثانية تحسن من وضعهم المعيشي ما يعني أنهم يعملون عملا آخر بجانب كرة السلة طوال النهار وهذا ما يعيدنا لأيام التسعينات أي للوراء حيث لا تمارين صباحية وتعود اللعبة لتصبح هواية ما يعني نزول المستوى مع الوقت وحتى الأولاد الصغار لن يعودوا ينظروا إلى اللعبة كما يجب وما اعتزال لاعبين كعلي بردى، جوي عكاوي وغيرهما باكرا للعبة إلا بسبب ما آلت إليه اللعبة وهذا يجب أن يكون جرس إنذار للمسؤولين عن اللعبة لمعرفة كم هو دقيق وحساس الوضع الحالي للعبة.

فتوح قدم عدة اقتراحات من أجل تحسين مستوى اللعبة في لبنان وتسويق اللعبة بشكل أكبر.

أحد الإقتراحات هو إبرام اتفاق مع أي اتحاد خارجي كإيران مثلا بالسماح بلاعب لبناني واحد في بطولة ذاك الإتحاد مع اعتباره كلاعب محلي وتطبيق العكس أيضا هنا في لبنان.

هذا سيسمح بنمو أكبر للعبة كما سيزيد من خيارات اللاعبين اللبنانيين في الإمضاء مع عدة فرق بدل انتظار فقط الفرق اللبنانية.

هذه الفكرة مطبقة فعليا على سبيل المثال بين الكويت والبحرين ما يعني أن سكان هذين البلدين يشاهدان الدوريان معا لمشاهدة لاعبي بلدهم.

هذا إن قمنا به سينعكس بالإيجاب أيضا على دخول رعاة جدد للعبة.

هذه الفكرة مميزة وهي إن قام بها مسؤولو اللعبة بشكل منظم مع بلد أو بلدين ستدفع اللعبة للأمام.

كما يمكننا أن نسمح لآخر ثلاث فرق في ترتيب الدوري بضم لاعب أسيوي من بلد يتم الإتفاق عليه ويلعب كمحلي مع الفريق، يوجد الكثير من الافكار إن أردنا كي نطور اللعبة ونعيدها إلى ما كانت عليه وأحسن.