فتحت الإصابة الجديدة التي تعرض لها نجم برشلونة ليونيل ميسي الباب مجدداً أمام جدل كبير لن ينتهي بسرعة خاصة وان غياب لاعب بهذا الحجم لا يمكن التعامل معه وكأن شيئاً لم يكن في ظل الزخم الذي يمنحه لفريقه ولمنتخب بلاده على حد سواء.

وبغض النظر عن التراشق الحاصل بين مسؤولي المنتخب الأرجنتيني والنادي الكاتالوني بشأن المتسبب في إهمال إصابة ليو فإن الأسابيع الثلاثة التي سيغيبها ميسي لن تكون سلبية على كل الأطراف على الأقل، مع العلم ان اللاعب غاب عن مباراة برشلونة وسبورتينغ خيخونوالتي انتهت بخماسية للبارشا.

كما سيغيب عن مواجهتي سيلتافيغو في الدوري المحلي وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، كما سيفتقد المنتخب الأرجنتيني لنجمه في مباراتي البيرو والباراغواي ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018.

ربما لن يكون برشلونة المتضرر الأول هذه المرة من غياب ميسي رغم أهميته عطفاً على المباريات الثلاث التي سيغيب عنها لأنها لا تشكل معضلة حقيقية للفريق الكاتالوني في متابعة مسيرته محلياً وأوروبياً عطفاً على فارق المستوى وامتلاكه لبدائل جاهزة، وعدم خوضه لأي مواجهة قوية في هذه الفترة سواء في الليغا أو دوري الأبطال.

كما ان غياب ميسي عن التسجيل سيتيح الفرصة للويس سواريز ونيمار وللاعبين أخرين في الدوري من المضي قدماً في التنافس على صدارة الهدافين بسبب غياب منافس مهم ورئيسي في كل موسم.
واذا كانت مصائب قوم عند قوم فوائد، فإنها ليست كذلك بالنسبة للمنتخب الارجنتيني الذي افتقد نجمه في مباراة فنزويلا الماضية في التصفيات والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما ويخشى من أي زلة أخرى قد تجعله في وضع صعب.

يحتل منتخب التانغو المركز الثالث في مجموعته وهو يدرك ان خسارته أمام الباراغواي وفوز كل من كولومبيا والاكوادور سيودي به الى المركز السابع، وهو السبب الذي يمكن ان يعلل غضب مدرب المنتخب باوزا على هذا الغياب وكيله الاتهامات لبرشلونة بإهمال اصابة اللاعب لدى عودته المرة الاخيرة من مهمته الدولية.
من الواضح ان إصابة ميسي باتت تشكل مادة دسمة توازي إبداعه على ارض الملعب ان لم نقل تتفوق في بعض الاحيان، واذا كان هناك دائماً من نتائج سلبية وايجابية لهذا الحدث، فإنه يتعين علينا الانتظار لمعرفة المتضرر الاكبر هذه المرة من تلك الاصابة ومن المستفيد من هذا الغياب الذي اصبح عادة سنوية تطرح الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة التي تحتاج لإجابات مقنعة.