حقق مانشستر يونايتد فوزا ً طال انتظاره من قبل عشاقه وانصاره عندما اسقط حامل لقب الموسم الماضي فريق ليستر سيتي بنتيجة 4 – 1 ليحقق فوزه الرابع بقيادة المدرب جوزيه مورينيو في الدوري بعدما سقط مرتين امام السيتي وواتفورد على التوالي .

اليونايتد كان قد فاز على ليستر في افتتاح الموسم في الدرع الخيرية 2 – 1 الا ان هذا اللقاء كان معقدا جدا وكان يتعين على مورينيو ان يفعل شيئا ً لاعادة الفريق للسكة الصحيحة بعد 3 هزائم محلية وقارية فما كان منه الا ان ضحى بالقائد والبطل واين روني واجلسه على دكة البدلاء ليقحم مكانه هيريرا وماتا وليندغارد ويعطي حرية اكبر لبوغبا وكانت النتيجة ايجابية وحقق اليونايتد فوزا كبيرا .

هذا الفوز وهذه التغييرات تطرق لها الكاتب ادم بايت في تقريره لموقع يكاي سبورتس وكيف ضحى اليونايتد ببطله ليسقط البطل ويلبس ثوبا ً جديدا ً بقيادة الداهية مورينيو .

ويقول الكاتب ان واين روني بدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة فقط في اربع سنوات وهي خطوة جريئة من المدرب البرتغالي .

ويضيف ادم ان الشيء المشترك الوحيد في المباريات الثلاث التي خسرها اليونايتد ان كان امام السيتي او واتفورد او حتى فينورد هي ان كل تلك الفرق تفوقت على اليونايتد من حيث السرعة في وسط الملعب والانقضاض السريع على الخصم حين يستلم الكرة وهذا ما افتقده الشياطين الحمر في تلك المباريات .

لا يمكن ان نلقي اللوم على روني وحده فقط الا ان دوره في وسط الملعب حساس جدا ً لذا ومع اقحام لينغارد وهيريرا بغياب فيلاييني وروني اصبح وسط اليونايتد اكثر سرعة اكثر ضغطا ً على الخصم مما سمح لبوغبا بحرية التصرف ومساعدة الهجوم وسجل هدفا من راسية . حسنا فعلت يا مورينيو وضربة موفقة .

وقال مورينيو بعد اللقاء : كان من الضروري ان تبدأ اللقاء ضاغطا على فريق مثل ليستر يدافع بقوة ويستميت على كل الكرات وكنت مجبرا على اشراك لاعبين سريعين في الوسط مع ماتا كمساعد وكامداد للهجوم لذا فعلت هذه التغييرات وقد اتت نتيجتها ايجابية وحققنا مرادنا وعدنا لسكة الانتصارات

وقد اكد الكاتب ان اليونايتد في لقائه مع السيتي كان معدل الجري للفريق 7.86 كلم بينما امام واتفورد كان 7.84 كلم اما الملفت امام ليستر ومع السرعة في وسط الملعب وغياب روني كانت المعدلات مغايرة تماما ً فقد قطع ماتا لوحده 11.34 كلم وبوب بوغبا 10.88 كلم واندير هيريرا 10.66 كلم اما لينغارد فقد اجرى 79 سبرينت او جري سريع فالنسيا 66 مرة وبليند 62 سبرينت .

بهذا الاداء اصبح خوان ماتا اول لاعب في المان يونايتد منذ فترة طويلة يسجل ويمرر هدفا في مباراة واحدة وقد اثبت ماتا الذي كانت لديه مشاكل في السابق مع مورينيو انه اذا منحت له الفرصة يمكنه ان يكون فعالا ومفيدا للفريق وقد جرى اكثر من اي لاعب في الفريق اما ليستر وفتح الكثير من الكرات ومنح بوغبا وزلاتان الكثير من المساحات ليتمكنوا من الحراك وتشكيل الخطر على مرمى زيلر حارس ليستر سيتي .

وقد برهنت الاحصائيات في اللقاءات الثلاث الاخيرة لليونايتد ان روني تواصل مع زلاتان في لقاء السيتي مرتين وامام واتفورد مرتين اما ماتا فتواصل مع زلاتان امام ليستر 8 مرات .

اما مورينيو فتحدث عن اداء ماتا الرائع واشاد بمهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيش وقال : بالرغم انه لم يسجل اليوم انما قيادته للهجوم ومساعدته في بناء الخهجمة كانت رائعة .

واضاف مورينيو عندما يكون لديك زلاتان في الامام فيجب ان يحاوطه لاعبون سريعون قادرون على امداده بالكرات لكي يسجلها . لكن مع هذا الحديث اين سيكون روني من هذه الفكرة ؟

وقد وصل الامر ببعض المحللين بالقول انه حتى بالتغييرات هناك حرب دائرة بين مورينيو وغوارديولا فالاخير ازاح من دربه الحارس هارت وارسله تورينو والدور الان على توريه لكي يرحل بعد ان خرج من حسابات الاسباني نهائيا ً ومورينيو يريد فعل نفس الشيء والنصيب وقع على روني .

وقد قال البعض انه حتى اللعب 90 دقيقة لروني امام نورثامبتون في الكأس كانت مقدمة لخروجه من التشكيلة الاساسية للشياطين وهذا ضمن تكتيك مورينيو .

اما البرتغالي فقال : روني مهم لي مهم لليونايتد ومهم لانكلترا . انه القائد وهو مسرور كما نحن مسرورون بالفوز على ليستر . لكن الكاتب طرح سؤالا هل سيبقى الغولدن بوي مسرورا اذا خرج من التشكيلة الاساسية ودخل كل لقاء احتياطيا اذا دخل ؟

ترجمة صحيفة" السبورت الالكترونية "