على ملعب اليانز ارينا، تأهل أتليتيكو مدريد إلى الدور النهائي من دوري الأبطال الأوروبي رغم خسارته 2-1 أمام بايرن ميونيخ الألماني مستفيدا من فوزه ذهابا على أرضه بهدف نظيف. مدرب بايرن ميونيخ الألماني بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-4 مع ألونسو وفيدال في خط الوسط بينما لعب مدرب أتليتيكو مدريد دييغو سيميوني بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع غريزمان وتوريس في خط الهجوم.


المباراة بدأت بضغط كبير من البايرن في مناطق أتليتيكو الدفاعية الذي تراجع للخلف معتمدا فقط على ضغط أمامي من الثنائي الهجومي على حاملي الكرة في البايرن لتأخير بناء الهجمة، أمر لم يزعج بايرن كثيرا الذي انطلق إلى الأمام محاولا تشغيل الأطراف عبر كوستا وريبيري مع تقدم للأظهرة ألابا ولام للمساندة الهجومية دائما. الضغط البافاري والإمساك بزمام المبادرة استمر مع لعب ألونسو لدور محوري في بناء اللعب وحماية ظهر خط الدفاع. كرات عرضية كثيرة وصلت لداخل منطقة أتليتيكو لمحاولة إيجاد مولر وليفاندوفسكي.

ما ميز بايرن هو الضغط العالي المكثف وسرعة إفتكاك الكرة بسبب قرب لاعبي الإرتكاز من قلبي دفاع البايرن ما جعل الإيقاع الهجومي سريع والضغط متواصل. وبعد سلسلة من الكرات الخطرة، حصل البايرن على ركلة حرة سجل منها ألونسو هدف التقدم لبايرن في الدقيقة 30 ليحصل مولر بعدها على فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء لكن حارس أتليتيكو أوبلاك صدها. بعدها حاول أتليتيكو استغلال الموقف معنويا فصعد للأمام قليلا ما خفف من ضغط البايرن لكن الدقائق الأخيرة من الشوط شهدت عودة بافارية مع تقدم كبير للام في الجهة اليمنى وتحول كوستا للوسط للقيام بالزيادة العددية في كثير من الهجمات، لكن الشوط لم يشهد أي جديد لينتهي بتقدم بايرن 1-0.


في بداية الشوط الثاني، أجرى سيميوني تبديلا بدخول كاراسكو وخروج فيرنانديز بهدف إعطاء نزعة هجومية لخط الوسط ومحاولة تضييق المساحات على لام وكوستا في الجهة اليمنى. أتليتيكو عاد للضغط في الأمام لكن الأمر تعامل معه بايرن ليعود إلى الهجوم عبر الأطراف. الدقيقة 53 شهدت خطا غريبا من مدافعي بايرن حيث انفرد غريزمان وسجل هدف التعادل الهام لأتليتيكو. هدف أصبح بايرن يحتاج لهدفين من أجل التأهل.

من هنا عاد البايرن للضغط فيما حاول أتليتيكو الإحتفاظ بالكرة عند قطعها من البايرن لتبطيئ إيقاع اللعب. لكن بايرن عاد مجددا للإمساك بزمام الأمور وسيطر على الملعب مجبرا أتليتيكو على التراجع كليا للخلف، لكن الإرباك عاب بايرن قليلا ما ترجم بكثير من التمريرات الغير دقيقة. في الدقيقة 72 دفع غوارديوولا بكومان مكان كوستا في الطرف الأيمن لتنشيطه بعد نزول أداء البرازيلي، العرضيات أعطت مفعولها فسجل ليفاندوفسكي هدف التقدم لبايرن في الدقيقة 74، ليبدأ البايرن رحلة البحث عن هدف ثالث مؤهل للنهائي.

البايرن بدأ الإعتماد على كرات طولية مع وجود ليفاندوفسكي ومولر داخل المنطقة ومساندة دائم من فيدال. سيميوني سحب مهاجمه غريزمان وأدخل بارتيي في الدقيقة 82 لتنشيط الوسط وإعطاء روح جديدة له. بعدها حصل الاتليتيكو على ركلة جزاء صدها نوير وابقى البايرن في أجواء المباراة. البايرن في الدقائق الأخيرة اعتمد الكرات الطولية كونها الطريق الأقصر للوصول إلى المرمى ليضيع البايرن فرصا عديدة دون أن ينجح في تسجيل هدف التأهل. سيميوني حاول إضاعة الوقت بإدخال سافيتش مكان كوكي، لتنتهي المباراة ويتأهل اتليتيكو مدريد إلى النهائي.


أحمد علاء الدين